21 ديسمبر 2008

لم يتعظ

لم يتعظ .. يمكن أن نقولها عن الملك فؤاد .. من المؤكد أنه كان يظن أنه قد أحكم قبضته على مقاليد الأمور وأن العمر سيطول به حتى يورث إبنه - الذى طالما حارب القدر لكى ينجبه - مملكة سهلة القياد و لكنه أساء تقدير الأمور .. لم يقرأ التاريخ و لم يحسن معاملة إبنه ولا زوجته ولم يحسن إختيار حاشيته ولم يترك لإبنه سوى مجموعة من الكوارث .. مملكة تعصف بها الصراعات السياسية و الإحتلال و تركه
فى وسط حركة للتاريخ و الزمن لا يمكن لأحد أن يقف أمامها و لم يعد لها لا قياداته السياسية ولا وريثه .
.. لم يكن لفاروق الصغير السن القدرة على التعامل مع كل ذلك ( و هل كان ليستطيع حتى ولو كان أكبر سنا و أكثر خبرة و حنكة ؟؟ لا أعتقد )



بالتأكيد لم يكن يتوقع أن يموت بعد أربع سنوات من تلك الصورة و لا أن يتولى فاروق ذو السادسة عشر الحكم و هو كان وقت إلتقاط الصورة فى الثانية عشرة ...و لم يكن يتوقع أن تعصف ثورة بمملكة حرف الفاء التى كان حلمه بعد عشرون عاما و 8 أيام .
15 يوليو عام 1932


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

i think the archive you wirte is very good, but i think it will be better if you can say more..hehe,love your blog,,,

Ahmed Fawzi يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.