28 سبتمبر 2008

الفاشية و الإحتلال و المقاومة و صدقى



مجموعة من الأخبار قد تساعدنا على وضع تصور للحالة السياسية فى ذلك العام 1932 فمصر تستقبل بالترحاب أحد دعاة التظام الفاشى فى إيطاليا و لا نجد مشكلة من أو إعتراض من البريطانيين على ذلك أى أنه لم يكن هناك مشكلة مع الفكر الفاشى من حيث المبدأ

الخبر الثانى عن توجه وزير الخارجية البريطانى للإسماعيلية و طبعا مافيهاش حاجة فالرجل فى بيته و ليس غريبا !

الخبر الثالث عن جنازة احد شباب المقاومة فى حلب


و الخبر الرابع عن تعطيل صحيفة لبنانية من قبل الفرنسيين بسبب هجومها على إسماعيل صدقى باشا !!! طيب هم مالهم ؟!!!! طبعا مالهم و نص

الهرم الرابع

قيل عن أم كلثوم أنها الهرم الرابع و كذلك قيل عن عبد الوهاب و عبد الحليم و نجيب محفوظ بل و بلغت الجرأة بأحد المذيعين بأن يطلق هذا اللقب على أحمد عدوية !!!! و لكن لسليم حسن رحمه الله رأى أخر .

تشويه القاهرة


كالعادة فالقاهرة هى المركز ثم الإسكندرية و ما تبقى من محافظات مصر فهى مجرد تابع لا ينظر له إلا عند الإحتياج له أو فى حال وقوع كارثة ..للأسف هذا حال مصر منذ زمن طويل .. فتشويه القاهرة هو تشويه مصر و تجميلها هو تجميل مصر و لاتتحدث عن باقى مصر ولا تتحدث عن الشوارع و الحرارت المختفية فى القاهرة نفسها فالمهم هو الشوارع الرئيسية ..

27 سبتمبر 2008

البؤس فى بر مصر






للبؤس فى بر مصر تاريخ طويل يمتد عبر ألاف السنين فى الثلاثينات من القرن العشرين كان هناك العديد من الأنشطة التى حاولت التعامل مع هذا البؤس للتخفيف منه و لكن النتائج لم تكن على قدر النوايا ( و الله أعلم بقدر صدقها ) و أطاح بفقراء مصر الفقر و الجهل و المرض و الأوبئة مثل اوبئة الكوليرا و الملاريا و التى كعادة الكوارث إقتصرت على الفقراء . لماذا لم تنجح تلك الجهود ؟ هل كان هناك عجز فى الرؤيا ؟بالعكس سنجد فى الحديث الذى أدلى به سعادة الدكتور ( لم يكن لواء ) حافظ عفيفى تحليل جيد لأسباب إنتشار التسول فى مصر فى ذلك الوقت و إقتراحات نموذجية لعلاج الظاهرة !!



هل كان هناك قصور فى الأداء ؟ أعتقد أنه برغم صدق بعض النوايا إلا أنه كان هناك إهمال عظيم و أحد أسبابه الإحتلال .



و لكن أعتقد أن السبب الأساسى هو عدم التعامل مع الأسباب الأساسية للبؤس, مما جعل كل تلك جهود مجرد علاج للأعراض و ليس المرض و هو ما حاولت الثورة المصرية فى بدايتها تجاوزه ( على الأقل من وجهة نظرى ) و خاصة بعد عجز السياسيين المصريين توفير قدر ولو ضئيل من العدالة الإجتماعية .و لكن فى النهاية ينظر البعض لتلك الجهود على أساس أنها تمثل كيف نظر المجتمع الأرستقراطى فى حقبة ما قبل الثورة إلى الفقراء بعين العطف .





هناك عدة أسئلة






  • هلى يجب أن ننظر للفقراء بعين العطف أم ننظر لهم كبشر يجب مد العون لهم و مساعدتهم على التنمية و تطوير ظروفهم و الخروج من فك الفقر ؟





  • هل الفقر و القضاء عليه مسؤلية الفقراء ؟ أم مسؤلية المجتمع ؟ أم مسؤلية الأنظمة الحاكمة أم مسؤلية الجميع ؟





  • هل القضاء على الفقر حلم رومانسى لا سبيل لتحقيقه ؟ على الأقل نصل بالفقراء لمستوى حياة يليق بالبشر
رحم الله من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته .


جامعة القاهرة


جامعة القاهرة .. جامعة فؤاد سابقا .. كان إنشاء الجامعة نقطة فاصلة فى تحديث مصر. لم يتم إنشاؤها بقرار حكومى و إنما بجهود ما يسمى اليوم بالمجتمع المدنى و لكننا فى النهاية نجد فى العنوان من ينسب الفضل فى إنشاؤها للملك فؤاد متجاهلا كل من بذل جهدا حقيقيا فى سبيلها بداية من دعوة مصطفى كامل و حتى الأميرة فاطمة إبنة الخديو إسماعيل التى تبرعت بقطعة أرض شاسعة و مجوهراتها ..و كان إنشاء الجامعة نقطة الإنطلاق للعديد من المفكرين المصريين الذين عملوا على تغيير المجتمع و الحياة فى مصر بداية من المعارك الفكرية بينهم و بين مؤسسة التعليم التقليدية فى ذلك الوقت ( الأزهر الشريف ) و إجتماعيا ممثلا فى دخول الأوانس ( جمع أنسة ) للتعلم فى الجامعة بجوار الأفندية و لتكن بداية جديدة لمعارك تحرير المرأة فى مصر سنشهد لها فصول لاحقة , و أرجو تذكر تعليق محرر صحيفة الكشكول عام 29 على وضع المرأة الحديثة و إتهاماته للوفد بهذا الشأن ..


كما كان للجامعة دور سياسى عظيم الشأن بدأمع نشأتها و إستمر بقوة حتى السبعينات و لكنه إنكمش بقوة بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة و التوجه الذى حكم التعليم فى مصر لاحقا بأنه لا يجوز ممارسة النشاط السياسى بالجامعة.



جدير بالذكر أنه كان هناك أمام جامعه القاهرة نصب تذكارى للشهداء من طلبة الجامعة و الذين سقطوا فى المظاهرات الوطنية ولا أعلم إن كان لا يزال موجودا بعد ..

26 سبتمبر 2008

أين ستقضون العيد ؟


مارينا ؟ العين السخنة ؟ راس سدر ؟ شرم ؟ دهب ؟ سافارى فى الصحراء ؟ فى البلد عند الأقارب ؟ أم فى منتجع سريركو و كنبتكو و أمام تلفزيونكو ؟

السؤال منذ زمن طويل إختلفت إجاباته فهناك من الباشاوات من سيذهب للقناطر و أخر إلى فارسكور , بالطبع لن يقضوا العيد فى القناطر على النيل وسط الشعب و لكن فى عزبهم الخاصة و لكل زمن أماكنه و مكان زماننا مارينا و شرم ..

ما علينا سيلفت نظرنا ذهاب النحاس إلى قبر سعد زغلول فهو أبو الوفد و لا يزال النحاس يستمد جزء من شرعيته بإنتماؤه لسعد زغلول و يجب أن يحافظ على الشرعية .. اما الباشا الذى يعانى من الأنيميا فبالتأكيد ليس من قلة الطعام ..

الملك و الجمعة اليتيمة





من عدد المصور رقم 889 عام 1941 خبر عن أداء الملك فاروق لصلاة الجمعة اليتيمة و هى أخر جمعة فى شهر رمضان فى مسجد عمرو بن العاص و هو ما إعتاد حكام مصر على فعله على مدار العهود السابقة .. كان يحمل هذا الطقس معنى مشاركة الحاكم للشعب فى الإحتفال الدينى الذى يحتفل به أغلب الناس فى مصر بحكم ديانتهم ... و قد حرص السادات فيما بعد على نقل صلاة الجمعة و هو يشارك فيها عبر التلفزيون و قد رتبط هذا بلقب الرئيس المؤمن فيما إبتعد الرئيس الحالى عن أى مشاركة سوى فى صلاة العيدين ..لم تبتعد مشاركة الحكام السابقين فى الصلاة بشكل علنى عن إستغلالهم لهذا الطقس الدينى فى توطيد شعبيتهم و التعبير عن طموحاتهم السياسية .. فالملك فاروق كان يطمح للقب خليفة المسلمين و الرئيس السادات كان يهدف لضرب قوى اليسار عبر الجماعات الدينية و التأكيد على إسلامية الدولة و هو ماتم إستغلاله فيما بعد فى إرسال العديد من المصريين و المساعدات المادية و العينية إلى أفغانستان للحرب ضد الإتحاد السوفيتى تحت راية الإسلام و بقيادة و تخطيط أمريكى كان يهدف لإسقاط الدولة السوفيتية ..ثم حدث بالطبع الإنقلاب على القوى التى حاربت فى أفغانستان فيما بعد كما تم إغتيال السادات على يد الجماعات التى قام بدعمها و سقطت مصر فى أزمات الفتنة الطائفية و الإرهاب الدينى ...





إن العلاقة بين الدين و السياسة علاقة قديمة ... كان الدين فيها أداة للسياسة و سقط الدين و الشعب ضحية لتلك الممارسات فى النهاية .


بالطبع لم يمثل عدم مشاركة الرئيس حاليا فى الصلاة بشكل علنى معنى المساواة بين المسلمين و المسيحيين و أنه رئيس للجميع بقدر ما عكس معنى أخطر و هو إنعزال القيادة عن الشعب .

25 سبتمبر 2008

صعود موسولينى و الحرب اليابانية الصينية


نتابع فى نفس العدد رقم 384 صعود نجم الديكتاتور الإيطالى موسولينى و نلحظ فى نفس الوقت حجم الدعاية المصاحب له و الإعجاب الواضح فى الصحيفة المصرية و الذى يتضح من إسلوب التغطية ... ولا يجب أن ننسى الإرتباط المصر بإيطاليا فقد إعتمد على العديد من الطليان الخديو إسماعيل كما تلقى الملك فؤاد تعليمه فى إيطاليا و كانت اغلب الحاشية من الطليان و كذلك المقربين من الملك فاروق فيما بعد .. إن الهدف من متابعة أخبار موسولينى و هتلر أن نرى و نفهم كيفية صناعة الديكتاتور و كيف أن المقدمات قد لا تشير بوضوح للنتائج فنحن لا نزال نعانى من عدم قدرتنا على تقييم البشر .



على الجانب الأخر نتابع أخبار الحرب الصينية اليابانية .. ولنتابع الإعتداء و المقاومة و بذور حرب لم تظهر فى الأفق بعد ..

مفوضياتنا فى الخارج و هل تؤدى مهمتها ...........سؤال قديم


يشكو المصريون فى الخارج دائما من أداء السفارات المصرية فى مساعدتهم و تقديم يد العون فى الظروف المختلفة و قد إرتبط هذا الأداء السئ بالأداء العام للحكومات المصرية المتعاقبة , و لكن للأسف يبدو ان لهذا الأداء السئ تاريخ طويل و لكننا قد لا نعلم بالضبط حجم التدهور و لكن عموما مسلسل تدهور الأداء يشهد المزيد من الأحداث و خاصة من المصريين العاملين بالسفارات الأجنبية بالقاهرة و تعاملهم مع المصريين كمواطنين من الدرجة الثالثة !!
المقال من عدد المصور رقم 384 الصادر فى 19 فبراير 1932

24 سبتمبر 2008

! ! !




فى نفس العدد من المصور رقم 382 خبر أخر عن زيارة الطلبة لمصانع المحلة الكبرى و التى سبقى الحديث عنها واضح إن الخبر يأتى من باب الفخر بالمصنع .. هل يمكن أن يفتخر أحد الأن بأنه يرتدى ملابسه المصرية الصناعة ؟؟ لقد كان يحدث هذا للأسف فى عصور سابقة و حتى الستينات ..
خبر عن تمثال للمتحف الزراعى فقط أرجو مقارنته بتماثيل عبد المنعم رياض و طه حسين و نجيب محفوظ و اللهم إنى صائم ..