17 أكتوبر 2008

د. طه حسين على غلاف المصور


إنه شئ لا يثير الدهشة أن تتصدر صورة طه حسين الغلاف فهو عميد الأدب العربى . و لكن المثير للدهشة ان تتصدر صورته الغلاف أثناء أزمة نقله إلى وظيفة أخرى بعد أن كان عميد كلية الأداب و قد تم ذلك بعد زيارة الملك فؤاد للجامعة و بدا أن الأمر كان مبيتا ..
و نتج عن ذلك إضراب الطلبة فى الجامعة و إستقالة رئيس الجامعة أحمد لطفى السيد ( تم عرض منصب رئاسة الجمهورية بعد الثورة على لطفى السيد و لكنه إعتذر )
و من المثير أيضا أننا سنجد صورة جلست فيها الطالبات إلى جوار الطلبة فى حضور الدكتور طه حسين مما أثار الإستياء , مما يعنى أن ه كانت هناك محاولة لضرب طه حسين من الجانب الأخلاقى و بسبب كسر تقاليد ذلك الزمان و لعلنا نتذكر مقال محرر الكشكول و الذى هاجم فيها الوفد المصرى من نفس الجانب .
هل كان نشر تحقيق عن الحدث بدون ذكر أسباب القرار بوضوح كاف يعد نوعا من المساندة لطه حسين فى مواجهة الحكومة و ربما القصر ؟ قد يبدو ذلك واضحا من إسلوب التغطية ..عموما أعتقد أن العداء كان أساسا بين طه حسين و الملك فؤاد فطه حسين لا يخفى بغضه للملك فى كتابه الأيام و الذى صدر فى عهد الملك نفسه .. و قد يكون رفض طه حسين لمنح الدكتوراه الفخرية لبعض الأشخاص هو رفض موجه ضد الملك ذاته مما أحيا العداء القديم .



سؤال أخير ؟ هل يمكن أن يحدث ذلك الأن ؟ و هل يوجد عميد كلية يستحق ان تنشر صورته فى الصفحة الأولى لأى مجلة لجدارته العلمية و دوره فى تحديث المجنمع ؟

ليست هناك تعليقات: