18 يناير 2009

التعليم و الحرف


لا يعكس العنوان مضمون المقال بوضوح .. او على الأقل بعد أكثر من 70 عاما تغير المدلول ..
يشرح المقال كيف يمكن ان يساهم التعليم فى الحفاظ على المهن المختلفة كالزراعة و الحرف ألخ .. يحذر المقال من مشكلة أنصاف المتعلمين فى حالة إنتشار التعليم و كذلك يحذر من هجر ابناء الحرفيين لمهن ابائهم بعد أن يتعلموا و يصبحوا افندية .. و رغم أن ما حذر منه المقال قد حدث بالفعل . إلا أن ذلك لا يعنى أن المشكلة تكمن فى نشر التعليم و لكنها تكمن فى أسلوب التفكير الذى يحاول خدمة الواقع فقط و لا يرى ما يمكن ان يأتى به المستقبل من جديد أو رغبة الإنسان فى التغيير ..
من ناحية يفترض المقال أن من المنطقى أن يمتهن الأبناء مهن أبائهم حتى أنه يستخدم كلمة أبناء الفلاحين و هذا ما يمكن أن نعتبره نظرة طبقية تحجر على رغبة الإنسان فى التغيير من وضعه الإجتماعى أو الترقى او البحث عن مهنة مختلفة .
كذلك يفترض المقال أن حاجتنا لكل مهنة ستظل كما هى و لا يتوقع أن الزمن سيأتى بالجديد فمثلا إن كان الفدان يحتاج إلى 5 فلاحين لزراعته فإن بعد عدة سنوات و بإستخدام تقنيات أحدث يمكن ان يتكفل فلاح او مهندس زراعى واحد بعدة أفدنة ..
عموما فإن مشاكل التعليم تقريبا لا تزال كما هى ولا يزال الهدف الأساسى من السياسة التعليمية هى أن يكون الإنسان موظف تابع ينفذ الأوامر و لا يفكر فيما هو ابعد من ذلك .

ليست هناك تعليقات: