13 نوفمبر 2008

الهوس بشكلنا أمام الأجانب


قد يبدو أن الكلام فى غير محله لأن المقال يتحدث عن السائح و السياحة كمصدر للدخل و لكن عندما نجد أن الصور تعرض الثكنات العسكرية ( فى حين أن مصر تقع تحت الإحتلال ) و الجامعة الوحيدة و الجمعيات العلمية ( فى وقت لم يكن لمصر أى مساهمة علمية و هو الوضع المستمر حتى الأن ) و المؤسسات الضخمة (التى أعتقد أنها محصورة فى خزان أسوان ) فإن الهدف هنا ليس مجرد السائح و إنما إثبات ذات ناقصة ..أمام النفس و الحجة هنا للحديث هو السائح و فى نفس الوقت هناك إنشغال بصورتنا أمام الأجنبى .



لا يمكن تفسير تلك الحالة إلا بالهوس .. و لم أكن أتوقع أن ذلك الهوس مرض مصرى قديم بهذا الشكل .. طوال الوقت ننشغل بصورتنا أمام الخواجات و لا ننشغل بإصلاح حالنا .. نزين المبانى من الخارج و هى خرابة من الداخل .. ندعى السلوك الحضارى و نحن نكاد نأكل أنفسنا... نهتم بأن يكون عندنا قمر صناعى و احدث الأجهزة و أكبر عدد من القنوات التلفيزيونية و لا نهتم بأن نكون نحن صناع التكنولوجيا ولا بإعداد الإنسان و لا بمضمون تلك القنوات و لا جودتها المهم أن تظهر الصورة لامعة ..نتفاخر دوما بإنجازات حققها الأسبقون و نهدرها فى النهاية ... الإهتمام بإصلاح أى شئ هدفه الأساسى صورتنا فقط لا أن تصبح حياتنا أفضل .. لا يهم ان يحدث أى شئ المهم أن تكون صورتنا جيدة !!!! و نبذل أقصى ما فى وسعنا لإصلاح الصورة حتى ننفضح و نبتذل أنفسنا و نصبح مسخرة للعالم .. هل يمكن ان يشرح لنا أحد أسباب ذلك الهوس ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: