1 يناير 2009

لباس الرأس و البحث عن الهوية


تقريبا هذا ثالث خبر أجده فى موضوع لباس الرأس و واضح إن الموضوع كان محير جدا و يؤرقهم ... فهل يمكن أن نعتبر من إهتم بموضوع البحث عن لباس الرأس جه فى الهايفة و إتصدر ؟؟ هذا محتمل و لكن لا شك أن موضوع لباس الرأس مع تكراره و نوعية الطبقة التى إهتمت به يمكن أن تعطينا فكرة عما يدور فى أذهان المصريين فى ذلك العصر أو على الأقل شريحة منهم ...
أول ما يمكن أن نلحظه هو رفض الطربوش التقليدى( و هو ما كان يعتبر من علامات الذكورة و الإحترام و الوقار فى ذلك الوقت ) لما كان يمثله من ثقافة تركية إعتبرها البعض وافدة على مصر و ليست أصيلة فى ثقافة الأزياء المصرية و هو إتجاه يعاكس من كانوا يرتبطون بشدة سواء بالأصول التركية أو الأرستقراطية التركية أو فكرة الخلافة العثمانية ..
حسنا فلماذا لم يتجه مبتكر ذلك التصميم الغريب لألبسة الرأس المصرية التقليدية يمكن أن نخمن السبب بسهولة أولا فهناك نوع من الإستعلاء على الأزياء التقليدية المصرية سواء طاقية الفلاح أو عمامة البدوى أو طاقية السواحلية ( بورسعيد أو إسكندرية ) و بالطبع لم يكن مطروح إستخدام أردية الرأس ذات الطابع الدينى سواء إسلامية أو مسيحية
كذلك هناك من إعتبر أن تلك الأردية إنما تعبر عن طائفة محددة أو منطقة محددة و بالتالى لا يجوز تعميمها و خاصة أنها كلها أردية لا تنتمى للعاصمة ( القاهرة ) بقدر ما هى تنتمى للأقاليم ) و الطريف أن ذلك التفكير مطروح حتى الأن عند البعض
هناك شئ أخر فالبعض قرر العودة إلى غطاء الرأس المصرى القديم بإعتبار أنه ممثل للحضارة المصرية متجاهلا عدم تناسب ذلك الغطاء مع الملابس الحديثة فى ذلك الوقت
البعض الأخر قرر أن يضيف لغطاء الرأس المصرى القديم مزيك من شكل الكاب العسكرى على جزء من الطربوش التقليدى ..
إنها كلها محاولات تحاول تحديد موقف المصريين من الثقافات المتعددة الموجودة بمصر سواء ثقافات مرتبطة بالجغرافيا أو بالدين أو بالإنتماءات الفكرية المختلفة سواء عربية أو أوربية أو تحاول إستعادة حضارات إنتهت فعليا ..
لم يسأل أحد منهم لماذا يجب أن يكون للمصريين غطاء للرأس موحد ؟؟؟لماذا لا نستفيد من حالة التنوع كما هى ؟ و ما الداعى أصلا لفرض ذلك الشئ أو أى شئ ؟؟؟؟؟؟

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
Ahmed Fawzi يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.