27 سبتمبر 2008

البؤس فى بر مصر






للبؤس فى بر مصر تاريخ طويل يمتد عبر ألاف السنين فى الثلاثينات من القرن العشرين كان هناك العديد من الأنشطة التى حاولت التعامل مع هذا البؤس للتخفيف منه و لكن النتائج لم تكن على قدر النوايا ( و الله أعلم بقدر صدقها ) و أطاح بفقراء مصر الفقر و الجهل و المرض و الأوبئة مثل اوبئة الكوليرا و الملاريا و التى كعادة الكوارث إقتصرت على الفقراء . لماذا لم تنجح تلك الجهود ؟ هل كان هناك عجز فى الرؤيا ؟بالعكس سنجد فى الحديث الذى أدلى به سعادة الدكتور ( لم يكن لواء ) حافظ عفيفى تحليل جيد لأسباب إنتشار التسول فى مصر فى ذلك الوقت و إقتراحات نموذجية لعلاج الظاهرة !!



هل كان هناك قصور فى الأداء ؟ أعتقد أنه برغم صدق بعض النوايا إلا أنه كان هناك إهمال عظيم و أحد أسبابه الإحتلال .



و لكن أعتقد أن السبب الأساسى هو عدم التعامل مع الأسباب الأساسية للبؤس, مما جعل كل تلك جهود مجرد علاج للأعراض و ليس المرض و هو ما حاولت الثورة المصرية فى بدايتها تجاوزه ( على الأقل من وجهة نظرى ) و خاصة بعد عجز السياسيين المصريين توفير قدر ولو ضئيل من العدالة الإجتماعية .و لكن فى النهاية ينظر البعض لتلك الجهود على أساس أنها تمثل كيف نظر المجتمع الأرستقراطى فى حقبة ما قبل الثورة إلى الفقراء بعين العطف .





هناك عدة أسئلة






  • هلى يجب أن ننظر للفقراء بعين العطف أم ننظر لهم كبشر يجب مد العون لهم و مساعدتهم على التنمية و تطوير ظروفهم و الخروج من فك الفقر ؟





  • هل الفقر و القضاء عليه مسؤلية الفقراء ؟ أم مسؤلية المجتمع ؟ أم مسؤلية الأنظمة الحاكمة أم مسؤلية الجميع ؟





  • هل القضاء على الفقر حلم رومانسى لا سبيل لتحقيقه ؟ على الأقل نصل بالفقراء لمستوى حياة يليق بالبشر
رحم الله من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته .


ليست هناك تعليقات: