27 سبتمبر 2008

جامعة القاهرة


جامعة القاهرة .. جامعة فؤاد سابقا .. كان إنشاء الجامعة نقطة فاصلة فى تحديث مصر. لم يتم إنشاؤها بقرار حكومى و إنما بجهود ما يسمى اليوم بالمجتمع المدنى و لكننا فى النهاية نجد فى العنوان من ينسب الفضل فى إنشاؤها للملك فؤاد متجاهلا كل من بذل جهدا حقيقيا فى سبيلها بداية من دعوة مصطفى كامل و حتى الأميرة فاطمة إبنة الخديو إسماعيل التى تبرعت بقطعة أرض شاسعة و مجوهراتها ..و كان إنشاء الجامعة نقطة الإنطلاق للعديد من المفكرين المصريين الذين عملوا على تغيير المجتمع و الحياة فى مصر بداية من المعارك الفكرية بينهم و بين مؤسسة التعليم التقليدية فى ذلك الوقت ( الأزهر الشريف ) و إجتماعيا ممثلا فى دخول الأوانس ( جمع أنسة ) للتعلم فى الجامعة بجوار الأفندية و لتكن بداية جديدة لمعارك تحرير المرأة فى مصر سنشهد لها فصول لاحقة , و أرجو تذكر تعليق محرر صحيفة الكشكول عام 29 على وضع المرأة الحديثة و إتهاماته للوفد بهذا الشأن ..


كما كان للجامعة دور سياسى عظيم الشأن بدأمع نشأتها و إستمر بقوة حتى السبعينات و لكنه إنكمش بقوة بسبب الضربات الأمنية المتلاحقة و التوجه الذى حكم التعليم فى مصر لاحقا بأنه لا يجوز ممارسة النشاط السياسى بالجامعة.



جدير بالذكر أنه كان هناك أمام جامعه القاهرة نصب تذكارى للشهداء من طلبة الجامعة و الذين سقطوا فى المظاهرات الوطنية ولا أعلم إن كان لا يزال موجودا بعد ..

ليست هناك تعليقات: