15 سبتمبر 2008

الدولة المحتلة فى الصحافة المصرية




أن تكون دولة تحت إحتلال دولة أخرى هو موقف صعب .. فكيف يمكن التعبير عن الدولة الأخرى التى تقوم بفعل الإحتلال ؟


إن الدولة الواقعة تحت الإحتلال تقوم بالمقاومة فى البدء و قد تهون من قدر الدولة العدو فى البداية ثم تدريجيا يتم الإنسحاق و يتم التوجه إلى شكل من أشكال التعايش مع الدولة المحتلة و ينقسم الشعب إلى مقاومين و متعايشين مع الوضع و منسحقين .


هنا فى عدد المصور رقم 381 الصادر فى يناير عام 1932 نرى أخبار بريطانيا العظمى فى عدة صور .. صورة تعبر عن الغواصة البريطانية الجديدة و هو ما يعكس قوة بريطانيا .. و خبر عن وصول أورطة بريطانية لمصر و هو خبر يحمل قدر من الألم و لكن المصور ينشره و كأنه خبر عادى او روتينى و يجب المعايشة معه فهو خبر صغير فى الصفحات الداخلية .. ثم خبران عن التعاون بين الكشافة البريطانية و الكشافة المصرية و بطبيعة الحال يحمل الخبران طابع إحتفالى و كأن التعامل بين ندين متكافئين .. و خبر عن رحالة بريطانى يدور حول العالم بسيارته و هو خبر يبدو طريفا و لكن بمتابعة البلاد التى سار فيها نجدها كلها أو اغلبها واقع تحت الإحتلال البريطانى فبالتالى ( مفيش حد احسن من حد و إحنا احسن من غيرنا ) و الدولة التى تحتلنا هى أعظم دولة على الرض و لنا الشرف ....و لنترك المقاومة للهنود كما رأينا فى البوست السابق ..



هناك تعليق واحد:

Ahmed Fawzi يقول...

ملحوظة هامة يا ريت ناخد بالنا إن الأورطة الإنجليزية المنتقلة لمصر بكل معداتها العسكرية و فى ظروف بعيدة عن ظروف الحرب .. قد تم تصويرها بمعسكرات القوات البريطانية بالعباسية